
يحكي صديقي “فهد” قصة نجاحه في الحصول على وظيفة بطريقة مختلفة لفتت نظر مسؤولي التوظيف الذين أجروا معه المقابلة.
يقول: لم تكن مقابلتي بنفس السهولة التي يمر بها الآخرين، فغالبا تواجه كطالب عمل شخص واحد يقوم بمقابلتك، لكن في حالتي تحديدا لم يقابلني شخص واحد في ذات المقابلة ولا شخصين ولا ثلاثة ولا أربعة بل خمسة أشخاص قابلوني في ذات الجلسة.
أبلغتني الشركة قبل المقابلة بأسبوع أنني سأواجه ٥ أشخاص،و بمجرد سماعي للخبر أصبت بالرعب خاصة أنني لا أملك خبرة كافية في مواجهة هذا العدد من المقابلين

و يواصل “فهد” حديثه: قبل اللقاء بعدة أيام ركزت بحثي على الاطلاع على السيرة الذاتية للأشخاص الخمسة الذين سيقابلوني، اهتماماتهم، هواياتهم …. الخ وذلك من خلال مواقع التواصل و حساباتهم في لينكدان، قمت بعدها و من واقع اهتمامات و سيرة كل شخص في المقابلة و جهزت ملف خاص به بنية تسليمه له شخصياً أثناء المقابلة، وضعت في هذا الملف الذي طبعت عليه صورتي و لوجو خاص بي لتمييزي و اسم الشخص الذي سيقابلني (١- سؤال للمقابل،٢- صورة من سيرتي الذاتية،٣- و جدول لتقييمي) قمت بكتابة سؤال مختلف لكل واحد منهم عن المنشأة و بيئة العمل وذلك من زاوية اهتمامه، مثلاً كان المسؤول أ مهتم بخفض التكاليف فقمت بتوجيه سؤال عن توجه الشركة في خفض التكاليف وهكذا، في يوم المقابلة و بمجرد أن دخلت حجرة المقابلة حيث استقبلني ٥ أشخاص قمت مباشرة و قبل جلوسي بتسليم كل شخص منهم ملفه ودون تردد مني وكأني أعرفهم جيداً، فقد حفظت صورهم جيداً من خلال حساباتهم في لينكدان، توجهت مباشرة للشخص الأول وقلت: أستاذ عبدالله تفضل هذه نسختك، أستاذ خالد تفضل هذه لك، وهكذا.

تعجبت لجنة المقابلة الشخصية من معرفتي بهم جيداً و من الملفات التي سلمتها لهم و من تنظيمي و ثقتي بنفسي، لاحظت نظرات الإعجاب في عيونهم، الأمر الذي اكسبني ثقة عالية في نفسي ساعدتني على الإجابة على تساؤلاتهم بطريقة جيدة. بعض الأشياء والإضافات البسيطة التي نعملها، لها أثر كبير في نجاحنا أثناء المقابلة.
اكتب لكم هذا القصة قبل ذهابي لوظيفتي، أوه نسيت أن أخبركم بأنهم قبلوني بسرعة و نلت استحسانهم.
– بطل القصة الحقيقية:صديقي فهد، أعرفه منذ عامين، ونتواصل بإستمرار، بعد أن عرف أن عدد من سيجرون معه المقابلة خمسة أشخاص، تواصل معي للتفكير سوياً، وبطريقة مبتكرة، ساعدته للوصول لهذه الفكرة البسيطة . بإختصار:
كن مبتكراً فتُذكَر، ولا تكن تقليدياً فتُنسى. هذا هو السر.
نشر بواسطة: mbakhshwin بوصة HR
Hassan AL Hazmi
المهم في القصة
كيف استطعت التعرف على شخصيات من سيقومو بالمقابلة
mbakhshwin
أحد أصدقاء فهد يعمل في نفس المنشأة، وهو من ساعده في معرفة أسماء المقابلين و حساباتهم.في شبكات التواصل
وهنا تظهر أهمية وجود وبناء وتوسيع شبكة علاقاتنا.