4 out of 5 dentists recommend this WordPress.com site

Category Archives: HR

كمتابع محب لكرة القدم، فإنني دوما أتابع الكرة وأحلل المباراة وعطاء اللاعبين بعينين مختلفتين، عين المشجع المحب الذي يستمتع بالكرة، وعين مهتمة بالإدارة و هموم الموظفين و قضايا البحث عن عمل، وأحاول ربط أحداث المبارة وعطاء اللاعبين بهذه القضايا.بعد أن أضع ميولي جانبا طبعا، وطالما أركز على العطاء فسيحضر الفتى الذهبي حسين عبدالغني لاعب الملكي / الأهلي السابق و لاعب العالمي / النصر الحالي، سأستعرض هنا مسيرته بعين إدارية بحته:

  • هذا اللاعب صاحب الـ 38 عاماً ” ماشاء الله” وهو عمر كبير في عالم كرة القدم، هذا العمر يقابله سن التقاعد في الوظائف الأخرى، يعتبر حسين درساً مفيداً للموظفين و لطلاب العمل على حد سواء، فالعمر ليس عائقاً للعطاء متى حافظنا على أنفسنا و صحتنا و لياقتنا البدنية والفكرية و اهتممنا بمهاراتنا وطورناها.

  •  حسين فرض نفسه بعطاءه، ففريقه يحتفظ به ويحرص على وجوده  لأنه يشكل إضافة حقيقية للفريق، وليس مجرد احتفاظ بلاعب  كنوع من التكريم حتى ينتهي عقده كما هو الحال مع لاعبين آخرين كبار في فرق أخرى تحتفظ بهم فرقهم كنوع من التكريم لا أكثر ، ودون أن يشكلوا أي إضافة، وذات الأمر في الحياة الوظيفية فبعض الموظفين قرب التقاعد لا يشكلون أي إضافة وتفضل مشآتهم الإبقاء عليهم حتى ينهوا عقدهم أو يتقاعدوا

حسين عبدالغني

حسين ورغم سنه هذا ” عيني بارده” لازال يستطيع عمل “سبرنت” أي الركض فجأة بأقصى سرعة متجاوزاً الخصوم، وهذا مايتطلبه العمل الوظيفي أيضا فعلى الموظف معرفة متى يستغل الفرصة ليباغت منافسيه ويفوز عليهم بشرف، وطلاب العمل كذلك متى عرفوا التوقيت المناسب للإنطلاق فإنهم سيصلوا قبل منافسيهم.

  • يعد حسين من أثرى أثرياء لاعبي الكرة السعودية حسب صحيفة يورو سبورت العربية* إلا أنه ورغم ملايينه، ماشاء الله 2″ لازال شغوفا باللعب، وهنا دروس كبيرة للموظفين وطلاب العمل،

فحسين يلعب ويحرث الملعب ليس لأجل المال فقط، بل لأنه يعشق اللعب، كذلك فمتى أحب الموظف وظيفته فإنه بلا شك سيعطى كل ماعنده وبأقصى ما يمكن و بالتالي فإن وظيفته ستعطيه لاحقاً.

أن نبحث عن وظيفة للقمة العيش فقط أو نذهب لأعمالنا دون حب، سيقلل كثيرا من آداءنا وعطاءنا.

  • كان حسين لاعباً أهلاوياً يشار له بالبنان، فبعد قضاءه سنين طويلة في فريقه السابق الأهلي، فجأة انقلبت الظروف ضده وباتت أجواء فريقه غير مرحبة بوجوده، إلا أن حسين لم يستسلم أو ينهزم أو ييأس، بل كان قوياً وذكياً في اختيار التوقيت المناسب للرحيل و الإنتقال لفريق آخر ليكمل مسيرته الكروية.

وهنا درس مفيد للموظفين و الباحثين عن عمل، فمعرفة التوقيت المناسب لمحطتنا الأخرى أمر هام، و خروجنا من منشأتنا الأولى لأي سبب كان أو حتى فشلنا في محطتنا الأولى لا يعني أبداً أن نستسلم أو نتوقف.

  • شخصية حسين القيادية لايختلف عليها إثنان، فهو درس رائع للقياديين والمسؤولين في كيفية شحذ الهمم وتحمل المسؤولية و تصدر المشهد. ويظهر هذا جليا في تاريخ حسين القائد، ففي المواقف المتأزمة تجده قائدا في مقدمة فريقه، و في وقت الإنتصار تجده يقدم أفراد فريقه قبله ويقبع في آخر المشهد، وهنا ثقافة القائد الحقيقي التي تظهر في المواقف. وفي هذا درس هام للموظفين وحتى طلاب العمل، في شحذ الهمم، فمتى كان الموظف أو الباحث عن عمل في معنويات مرتفعة فسينجح بلا شك في الوصول لهدفه،

  • *صورة صحيفة الشرق

نور وحسين

ومن المواقف الإدارية والدروس الرائعة في مسيرة حسين، حين إنضم الأسطورة والقائد نور لفريق النصر وكان حسين قائدا للنصر، وتوقعت أنا شخصيا حدوث بعض المشاكل لوجودهما سويا في نفس الفريق، فنور قائد بالفطرة مثله مثل حسين وقد تعود أن يلعب دور القائد، كنت أتأمل سكنات حسين وتصرفاته مع زميله في الفريق نور، ولا أخفي إعجابي، حين رأيت حسين يقدم نور كثيراً على نفسه حتى في إستلام الكأس والذي رفعه بالمشاركة مع نور، وهنا تتجلى روح القائد الذي لايهمه الظهور بقدر  رغبته في إظهار فريقه.

معاذ

  • المهارة ليست كل شيء، بل المثابرة والرغبة في العطاء والصبر يفوقان المهارة أهمية، بدليل إختفاء لاعبين فجأة ودون سابق انذار، كانوا نجوما في الملاعب ذات يوم و قمة في المهارة والموهبة كمالك معاذ الذي أفل نجمه سريعا، حسين جمع المهارة والمثابرة ولم يتكل على مالديه من مال  ويهمل عمله، وهنا درس هام للموظفين وطلاب العمل،  فمهارتهم وحدها دون كفاح وتطوير ذات ستنتهي سريعا بظهور آخرين في المشهد

مهما إختلفت ميولنا أو اختلفنا حول شخصية حسين،  إلا أننا سنتفق جميعا حول اداءه وعطاءه في ارض الملعب.


،سامي الجابر

،أقلنا سامي الجابر من تدريب الهلال لأننا لانثق أبداً في شبابنا ولا نمنحهم الفرصة كي يخطئوا فيتعلموا

فيما تركنا الأجنبي “الأشقر/ ريجيكامب” يعبث و يتعلم على رؤوسنا فأقلناه في نهاية المطاف وفي حسابه البنكي ملايين الريالات و سيارات فاخرة وفريق خرج من معظم البطولات.

أليس الأولى لو كنا تركنا الجابر يكمل مسيرته التدريبية مع الهلال، فإن نجح فهذا المراد، و إن لم ينجح فسيكون تعلم من أخطائه و اكتسب تجربة ثرية.

الفرق بين أخطاء المواطن وأخطاء الخواجة “الأشقر” من وجهة نظرنا الظالمة، أن المواطن دوما يخطئ لأن فكره  و موهبته ” محدودين” والأشقر يخطيء لأننا لم نساعده على النجاح، رغم أن الأدوات نفسها سخرناها للإثنين.

ريجيكامب

ماذا لو كان اسم سامي الجابر وبنفس عقليته الرائعة المثقفة، سامينوكوڤ جابرافائيل، وياليت معه جواز فرنسي.

اسم يخوف صح؟؟ وشكل الإسم فاهم كورة صح؟؟

انها الطريقة التي ندير بها منشآتنا و أعمالنا في أوطاننا العربية.

انها عقدة الأجنبي


سواء كنتكم باحثين عن عمل أو موظفين أو طلاب أو حتى رجال أعمال فإن هذا الموضوع يهمكم

هل لديكم شخص تتابعوته في تويتر و مهتمون بتغريداته جدا ولكنكم ترغبون في الحصول على معلومة محددة من عدد تغريداته الهائلة.

إفرضوا مثلا أنكم تتابعون المغرد محمد باخشوين  msb1208@ و الذي أتابعه أنا شخصيا بشكل يومي 🙂 ، و المهتم في التغريد عن البحث عن عمل و السيرة الذاتية والمقابلات الشخصية

:ولكنكم أردتم قراءة تغريداته التي يتحدث فيها عن فترة التجربة، إليكم الطريقة بالتفصيل:

إكتب في جوجل twitter advanced search-

Step 1

قم بكتابة الكلمة التي ترغب بالبحث عنها وقد إخترنا كلمة “فترة التجربة” لنحصل على جميع التغريدات التي ذكرت فيها كلمة فترة التجربة  – وكذلك حساب تويتر للمغرد الذي ترغب بالبحث في تغريداته.

Step2

 ستظهر لكم الآن جميع التغريدات التي تحتوى على كلمة فترة التجربة – Step3

والآن تستطيعون بسهولة الإستفادة بشكل كبير من تويتر بتعلمكم هذه  الميزة الرائعة.


 

موعد-مباراة-الهلال-وسيدني

ليلة البارحة كنت أشاهد مباراة الهلال وسيدني و أثناء أحداث المباراة، وصلتني رسالة إلكترونية من أحدهم يتحدث فيها عن رحلته في البحث عن عمل، توقفت قليلا، و بقليل من التأمل إكتشفت أن هناك وجه شبه كبير بين أحداث المباراة وبين رحلة طلاب العمل أثناء بحثهم عن وظيفة، كما أن هناك العديد من الفوائد التي يمكن للباحثين عن عمل بل وحتى الموظفين الإستفادة منها،

 

١- تقول العديد من الدراسات أن لاعب الكرة وكي يتمكن من لعب مباراة كاملة من ٩٠ دقيقة عليه أن يتدرب لمدة ٤٨٠ دقيقة في الأسبوع، وفي الواقع هذا يشبه وضع الباحث عن عمل، والذي يحتاج قبل خوض غمار مباراته مع مسؤول التوظيف  إلى التدريب لمدة لا تقل عن ٤٨٠ دقيقة أيضا.

job-pic-by-master-isolated-images

٢- مثلما يجب على الفريق وقبل خوض مباراته أن يقوم بالبحث ودراسة منافسه و التفتيش عن أي معلومة عنه كي يظفر بالنتيجة كأن يعرف أبرز لاعبيه ليقوموا بمراقبته، و معرفة هدافهم وعدد الأهداف التي سجلوها وطريقتها …..الخ،   كذلك على طالب العمل أن يقرأ عن المنشأة ويجمع معلومات عنها وعن منتجاتها  وأهدافها وعدد موظفيها ،و عن مسؤول التوظيف أو من سيجري معه المقابلة الشخصية …الخ.

 

٣- كان الهلال ليلة البارحة أمام سيدني قمة في الروعة والحضور والتحضير، ولكن للأسف ليس دوما يكون النجاح حليفا للأفضل ، يوم أمس لم يكن يوم الهلال بفعل عوامل أخرى عديدة كغياب الحظ و تدخل حكم المباراة إضافة لبعض الملاحظات الفنية،  ونفس الشيء قد يحصل مع طلاب العمل، فربما يحضِّر جيدا للمقابلة الشخصية و يؤدي بشكل ممتاز،  ولكن قد يكون مسؤول المقابلة ذو آداء ضعيف أو غير محترف  مما يؤثر على طالب العمل فيبخسه حقه.

هلالن

٤- فريق سيدني رغم أنه ليس بالفريق القوي هجوما، فنقطة قوته تكمن في خط دفاعه والذي كان ليلة البارحة مكون من ١١ لاعبا، غير أنه كان يعرف جيدا إمكانياته و راهن عليها، و وضع التكتيك المناسب لإمكانياته و تدرب جيدا عليها ففاز، كذلك طالب العمل الذي يجب عليه أن يعرف نقاط قوته فيركز عليها ويبرزها ويؤدي وفقا لإمكانياته.

 

٥-لا أخفي إعجابي كغيري من المشاهدين للمباراة بالمستوى الكبير و الرائع لحارس مرمى سيدني والذي كان سدا منيعا وسببا رئيسيا لفوزهم بعد حكم المباراة طبعا، فعمر حارس المرمى ٣٩ عاما، وهو عمر كبير في عالم كرة القدم، هذا العمر يقابله سن التقاعد في الوظائف الأخرى، يعتبر هذا الحارس درسا مفيد لطلاب العمل بل حتى للموظفين، فالعمر ليس شماعة، ومن يرغب أن يعطي وينتج فسيستطيع متى كانت لديه الرغبة القوية بالإضافة إلى العمل والجهد.

 

٦- من يبحث عن الفوز في عالم الكرة الحديثة، يجب عليه أن يقوم بعمل إحصائيات دقيقة وتحليلا مفصلا عن آدائه لكشف نقاط القوة والضعف، فمثلا كشف خبير التحليل الكابتن خالد الشنيف أن الهلال حصل على ٨٦ ضربة ركنية من خلال ٦ مباريات في الدوري و ٦مباريات في آسيا و دون أن يسجل أي هدف من ضربة ركنية، وعلم كرة القدم يقول أنه يجب على الأقل التسجيل من الركنيات بنسبة  ٤ أو ٥٪ ، معنى هذا أن الهلال كان لديه خلل في التدريب على الركنيات أو ربما نقص مهارة ضرب الكرة بالرأس، كما كان يفعل طيب الذكر ماجد عبدالله.

 

وذات الشيء يجب فعله من طالبي العمل، فمن الضروري في علم البحث عن عمل أن يقوم طالب العمل، بعمل إحصائيات عن نفسه وإداءه، مثلا، كم عدد الشركات التي قام بمراسلتها، كم عدد الردود التي حصل عليها، كم عدد المقابلات التي خاضها…. الخ. هذه الإحصائيات ستعطي طالب العمل مؤشرا للخلل.

٧- لاحظت أن الهلال كان ليلة البارحة يصر بشكل كبير على لعب الكرات العالية لمهاجمة سيدني والتي لم يكتب لها النجاح أبدا بسبب طول قامة مدافعي سيدني وقوة بنيتهم الجسمية في الكرات الطائرة يقابله صِغر بنية لاعبينا.

 

كنت أتوقع تغيير هذا التكتيك بعد أن ظهر جليا عدم نجاحه، ذات الشيء يجب على طالب العمل أن يفعله، فلو كان يركز مثلا في بحثه عن عمل على البحث عبر الإنترنت ودون فائدة تذكر، يجب عليه أن يغير من التكتيك ويقوم مثلا بالبحث عبر شبكة معارفه وهكذا، ولو كان يكتفي بإرسال سيرته عبر الإيميل ودون نتيجة فعليه أن يجرب بإرسالها لمكتب المسؤول و يستخدم طرقا ذكية ليلفت نظر المسؤول، كأن يصور نفسه مثلا بالفيديو أو يرسل عرضا على شكل برزنتيشن ويتحدث عن ماذا يمكن أن قدمه للمنشأة،  وهكذا.

 

٨- شخصيا، مؤمن أن المشكلة الأولى في الهلال والتي تحول دون الظفر بكأس آسيا ليست مشكلة فنية مطلقا، فلديهم أفضل لاعبي الكرة مهارة على الإطلاق،  بل مشكلته نفسية، فهو يلعب تحت ضغط نفسي كبير،أضف إلى ذلك تلك الأصوات من هنا وهناك والتي تقول بصعوبة هذه الكأس بل وإستحالتها،  الأمر الذي أثر على ثقة اللاعبين بأنفسهم وبالتالي  حالت دون ظفرهم بالكأس، ذات الشيئ يحصل مع طلاب العمل، فمرورهم بأكثر من تجربة لم يتوفقوا فيها بوظيفة أضف إلى ذلك إحتكاكهم بأصدقاء وطلاب عمل سلبيين يزيدان من نسبة الإحباط لديهم،  وبالتالي القناعة والإيمان بعبارة ” مافي وظائف”، وحينها فعلا لن يكون هناك وظائف.

 

وأخيرا، وسواء كنت هلاليا باحثا عن كأس آسيا أم طالب عمل أم جمعت بين الإثنين، فلا تيأس وعليك الإيمان بقدراتك والعمل على تطويرها و التحلي بالصبر.

وحينها  فستصل لهدفك المنشود سواء كانت آسيا أم وظيفة.



الكذب في المقابلة

 

كان مرشحا لوظيفة من أهم مسؤليأتها تطوير و متابعة تطبيق الأنظمة في المنشأة، سأله مسؤول المقابلة عن عدد المخالفات المرورية التي ارتكبها، فتنبه المرشح لأبعاد هذا السؤال الفخ الموجه اليه، فكونه متخصص في  تطوير و تطبيق الأنظمة فيفترض أن يكون ملتزما بالأنظمة أيضا ، و لو إعترف بمخالفاته و بخرقه للنظام  فسيعتبر هذا دليلا قد يؤخذ ضده و يستبعده من الترشيح لا سيما وأن لديه ٣ مخالفات ، ٢ عدم ربط حزام الأمان و واحدة لإستخدام الجوال أثناء القيادة، فأجاب المرشح بسرعة و دون تردد: ليس لدي ولله الحمد مخالفات مرورية سوى التأخر في تجديد الرخصة بسبب النسيان، بعد عدة أيام تم قبوله للوظيفة و وقع العقد و باشر العمل.

مرت ٥ أشهر لم يكن فيها مديره المباشر راضيا عن آداءه أبدا و احتدت الأمور بين الطرفين فتم إحالة الموضوع برمته لمحامي الشركة عله يستطيع الوصول لحل وسط يخرج منه الطرفين بأقل الخسائر.
و بينما كان محامي المنشأة يتفحص ملف الموظف و يبحث عن أي ثغرة قانونية تدعم موقف الشركة في التخلص من الموظف، اذ به فجأة يتوصل لفكرة ذكية قد توصله لثغرة في ملف الموظف، فقام المحامي وطلب من الموظف إحضار برنت من المرور بمخالفته المرورية، و بعد شد و جذب احضر الموظف البرنت من ادارة المرور،بعد تفحص سريع للبرنت اكتشف المحامي وجود ٣ مخالفات وهي عدم ربط حزام الأمان وإستخدام الجوال أثناد القيادة، وبعد مقارنة اجابة الموظف الكتابية في استمارة التوظيف والتي أكد فيها عدم حمله مخالفات مرورية في السنة الأخيرة سوى عدم تجديد رخصة القيادة، ظهر كذب الموظف و الذي نسي أن أنظمة العمل والعمال تجيز للمنشأة إنهاء خدمات الموظف متى ثبت كذبه أو تزويره في المعلومات المقدمة في استمارة التوظيف. تم انهاء خدمات الموظف مباشرة و بقوة القانون.

في هذه القصة العديد من الدروس الإدارية الهامة و الثمينة للباحثين عن عمل، من أهمها عدم الكذب في المقابلة الشخصية أو استمارات التوظيف، فمهما كنت ذكياً و ماهرا في المراوغة فقد تقع من حيث لا تدري و ينكشف أمرك ولو بعد حين.

الدرس الثاني هو ضرورة الاطلاع على أنظمة العمل و العمال و الخاصة بإنهاء خدمات الموظفين مباشرة و دون انذار.

الدرس الثالث هو أن نكون ملتزمين بالأنظمة في كل أمور حياتنا، فقد تؤثر بعض سلوكياتنا الحالية على المستقبل و دون أن نلقي لها بالا، فمن كان يتوقع أن هذا الموظف ستكون مخالفاته المرورية وبالا عليه و تتسبب في فصله.

   🙂 ختاما أستحضر لكم المثل المصري بتصرف مني و الذي يقول: إمشِ عدل يحتار ” مديرك” فيك

🙂 فتكو بعافية

 

٢٨ أغسطس ٢٠١٤


Image

في يوم من الأيام  وبينما كان سعد الذي يقطن مدينة جدة يتنقل بين مواقع الشركات للتقديم على وظيفة والحصول على مجرد فرصة لعمل مقابلة شخصية، تعطلت سيارته أمام إحدي المنشآت، وتحت أشعة الشمس الحارقة بدأ يقلب بصره هنا وهناك يفكر في حل لإصلاحها. وبينما كان ينتظر أي سيارة أجرة تمر أمامه لإيقافها.

اصطدمت عيناه فجأة بحاوية نفايات و بجانبها كومة أوراق تتطاير في الهواء و تتناثر على قارعة الطريق، دفعه فضوله لإلتقاط مجموعة أوراق من الأرض، حتى وصلت سيارة أجرة و أقلته لإحدى ورش الصيانة لإصلاح سيارته.

بعد ساعتين تم إصلاح سيارته، و أخذ يرتشف بعض الماء يروي به ظمأه، ثم ألقى نظرة على الأوراق التي التقطها، لم تكن سوى أوراق مسابقة أجرتها  المنشأة إياها و فيها البيانات الشخصية للمشتركين و طلبات توظيف قديمة وفيها شعار المنشأة.

دقائق من التفكير حتى خطرت على باله فكرة فخرج مباشرة من سيارته التي لازالت واقفة أمام المنشأة و ركض لحاوية النفايات  و أحضر من جوارها الصندوق الكرتوني الذي جُمعت أوراق المسابقة فيه، ثم قام بإحضار ظرف صغير و كتب في ورقة صغيرة عبارة “هام و عاجل”، ثم كتب رسالة لمدير المنشأة: سعادة المدير: أنا فلان الفلاني، عميل وفي لهذه المنشأة و قد عرفت مصادفة معلومات هامة جدا عن منشأتكم قد تضر بسمعتكم و تدخلكم في مشاكل قانونية عليكم تفاديها وعلاج المشكلة قبل أن تنتشر، إن كنت مهتما بالموضوع يسعدني التواصل بي.  وكتب ملاحظة: لست مندوب مبيعات أو أروج لمنتج 🙂 ، ثم عاد مسرعا للمنشأة وتوجه مباشرة لموظف الإستقبال و سلمه الظرف و إنصرف، خلال ساعة كاملة من إنصرافه كان سعد يرتب أفكاره و يجمعها استعدادا لأي طارىء.

Image

كان سعد يعلم جيدا وهو خريج الإدارة أن المنشأة قد كسرت خصوصية العملاء بإلقاء بياناتهم الشخصية و طلبات التوظيف وإهمالها في التخلص منها بهذه الطريقة، ويعلم أن هذه الطريقة لو وصلت للإعلام أو تسربت لأحدهم أو إلي وسائل التواصل فستصبح فضيحة مدوية للمنشأة قد تدخلها في متاهات و دعاوى قانونية، بعد أقل من ساعتين تلقى مكالمة من المنشأة تطلبه الحضور في أقرب فرصة، استبدل ملابسه بسرعة و توجه للمنشأة، بمجرد وصوله اصطحبه موظف الإستقبال لمكتب المدير العام الذي قابله مع مدير الموارد البشرية، دخل سعد مكتب المدير وبيده الصندوق، الأمر الذي أثار فضولهما، بدأ سعد يطلعهم على بيانات العملاء والمشتركين في المسابقة وطلبات التوظيف القديمة، ثم بدأ يستعرض عليهما الآثار السلبية للطريقة الخاطئة في التخلص من الأوراق و أبعاد ذلك لو تسرب الأمر لوسائل التواصل، ثم تحدث عن حقوق العميل و أخلاقيات العمل، و أعطاهم بعض النصائح الهامة لتجنب تكرار الأمر، ثم سلمهم الصندوق الذي يحوي جميع الأوراق التي جمعها من الشارع.

شكره المدير العام، وطلبه سيرة ذاتية لإجراء مقابلة في اليوم التالي مع المدير المسؤول، في أقل من ٤٨ ساعة تم اعتماد سعد موظفا في المنشأة ذاتها، ومن أهم مهامه تنظيم عملية التعامل مع الوثاق القديمة والحفاظ على الخصوصية.

إنتهت القصة:

لم يكن سعد مرشحاً إستثنائيا أو يملك قدرات خارقة تميزه عن بقية المتقدمين، فهو مثله مثل مئات بل آلاف الخريجين، كل ما تميز به سعد هو ذكاءه في طريقة استغلال الموقف لصالحه، و نجاحه في بيع نفسه للمنشأة بطريقة بسيطة و إبداعية، لقد لفت نظر مسؤولي المنشأة  بذكائه و جرأته  وطريقة عرضه للمشكلة و تحليلها و عرض طريقة الحل، أعجبهم طريقته في إرسال رسالته للمدير العام و لباقته في التعامل و السيناريو المستخدم.

قد لا نكون أفضل المرشحين، لكن هناك العديد من الطرق الإبداعية غير التقليدية لإظهار مهاراتنا بطريقة تجعلنا نتميز عن غيرنا وتجبر مسؤول المنشأة على إجراء مقابلة شخصية معنا،  هذا هو الحل الوحيد الذي سيوصلنا لهدفنا.

٣٠ مارس ٢٠١٤

 


 images (1)

الدبابيس أنواع، و أحجام و أشكال و مهام، وكل نوع منها تقوم بمهمة معينة، بعض الدبابيس مخصصة للمهمات

الثقيلة، و أخرى للخفيفة، هناك دبوس وقانا الله شرَّه ألا وهو المختص بنقل ما يسمع ويرى أو بعبارة شعبية “ التدبيس على الأشخاص”، و هناك دبوس آخر برئ وغلبان و وظيفته مساعدتنا و يقوم فقط بالتدبيس على الورق.

قبل عدة أعوام وفي بداية حياتي الوظيفية ، كنت أعمل في منشأة يديرها رئيس تنفيذي رائع  يستدعيني من وقت لآخر و يطلب مني تقارير في مجال العمل.

في أحد الأيام  طلب مني أحد التقارير، فعكفت ساعات طوال على إعداده  وإخراجه في أبهى صورة، لا عجب في ذلك فهو الرئيس التنفيذي و مالك المنشأة أيضا.

أقول عكفت طوال الليل في منزلي أعد التقرير و أنظمه و أعدله، وقرأته عشرات المرات و كنت سعيدا بهذا الإنجاز لا سيما و أنا “ ذلك الموظف الصغير “ الذي يتعامل مع مالك المنشأة مباشرة وهذه فرصة كبيرة لموظف صغير ينتظر فرصة للصعود .

قضيت ليلتي و أنا أحلم بلقاء الرئيس التنفيذي و مالك المنشأة و تخيلته وهو يشكرني و يثني على التقرير.

في صباح اليوم التالي أخذت التقرير الذي كان عبارة عن ورقتين و توجهت به لمكتب الرئيس تنفيذي وطوال الطريق من مكتبي لمكتبه وأنا أسير بكل فخر بالتقرير و كنت أمشي و أنا أحتضنه.

دخلت مكتب الرئيس بخطوات واثقة، وقدمت له التقرير، كنت أراقب وجه سعادة الرئيس و قسماته بإهتمام، بدأ القراءة، ٣ ثواني فقط وتوقف، رفع رأسه وسألني: ماهذا؟ ثم أشار إلى الدبوس الذي يمسك الورقتين، رفعت رأسي مندهشا و أجبت: دبوس طال عمرك.

قال: أعرف أنه دبوس، لكن لماذا وضعت دبوسين لتثبيت ورقتين، ألم يكن كافياً دبوس واحد وكان سيقوم بالمهمة.

هززت رأسي مندهشاً وأنا أتمتم بيني وبين نفسي: يعني ترك كل التقرير وركز على الدبوس.

تصببت عرقاً و خجلا و أصبت بصدمة لا يتحملها قلب موظف صغير،  لم أذكر من ذلك اللقاء سوى حكاية الدبوسين.

 images

بعد عدة سنوات قليلة كبرت وزادت خبرتي الحياتية وعشت في كندا، وكنت مهتما بدراسة سياسات الشركات الكندية في توفير التكاليف، فشركة مثل وول مارت أكبر بائع للتجزئة في العالم لديها برنامج اسمه Take-it-Home أو كما أطلقت عليه أنا “سَيِّر على بيتك و كيسك معاك”  والتي وفرت لهم ملايين الدولارات، حيث تشجع الموظف على حمل كيس يجمع فيه مخلفاته لمنزله لتوفير تكاليف النفايات وعملية نقلها.

و كثير من المنشآت الكندية و الأمريكية لديها برامج خفض تكاليف، قد تبدو للوهلة الأولى أنها أشياء بسيطة وتافهة لكنها شيئا فشيئا تكاليفها باهظة، تقوم هذه الشركات بتحديد عدد محدد من ورق الطباعة لكل موظف و يتم الخصم منه الكترونياً في حال طباعة اي ورقة، ويحاسب الموظف لو تم استهلاك أكثر من ميزانيته الورقية.

بعد اطلاعي على تجارب الشركات العالمية، تذكرت الرئيس التنفيدي صاحب قصة “الدبوس”، لقد اكتشفت أنه أراد أن يعطيني درساً مجانيا في إدارة النفقات، وأنه كان يرمي لشي أكبر من مجرد دبوس، كان درسا مجانيا تعلمت منه الكثير.

اليوم كلما أمر بجوار أي دبوس أبتسم و أدعو لذلك الرئيس الرائع و أكتفي بدبوس واحد فقط.

٢١ مارس ٢٠١٤

—-

محمد باخشوين

@msb1208

 


Image

سأعرض لكم هنا تجربة السيد/ جيلبرت فونسيكا من الولايات المتحدة في البحث عن عمل و طريقته  الذكية التي لجأ اليها و لفت اليه نظر مسؤول التوظيف حتى حصل على وظيفة وحتى قبل بقية زملاءه الذين استقالوا معه من ذات المنشأة

  قام السيد جيلبرت بتجهيز قائمة بالمنشآت التي سيتواصل معها ويراسلها، ثم بدأ بالإتصال هاتفيا على كل منشأة ليقدم لها نفسه، يعترف السيد/ جيلبرت أن محاولة الإتصال بمسؤولي التوظيف والتحدث معهم و تقديم نفسه ليست مهمة سهلة أبدا متى استخدمنا طريقة تقليدية في الحديث، وكثير من الباحثين عن العمل يترددون في إجراء إتصال هاتفي خوفا من عدم تجاوب مسؤولي التوظيف الأمر الذي قد يحرمهم من فرص عديدة.    

يحكي السيد/ جيلبرت تجربته حين قام بالإتصال بمسؤول التوظيف وعلق قائلا: اتصلت  بمسؤول التوظيف وبدأت بتقديم نفسي ، لم يكن المسؤول متحمساً أبدا للحديث، وكان ذلك ظاهرا من صوته وطريقة حديثه، ولكني لم استسلم أبداً لضغطه أو عدم ترحابه وبدأت بترويج وبيع نفسي فقلت: مرحبا: أنا :جيلبرت فونسيكا، أسكن في مدينة فار، وأرغب بتقديم نفسي إليك لأشرح لك ماذا أعرف عنكم، إنني أعرف الكثير، أعرف كيف تصنعون منتجاتكم،وكيف توزعونها و أسعاركم ولدي تقرير متكامل عنكم يمكنني أن أحضره معي خلال المقابلة.  كذلك سبق لي أن عملت مع أحد أهم منافسيكم في السوق لذلك لدي خبرة كافية.

Image

ما أن سمع مسؤول التوظيف ذلك حتى تغيرت نبرته إلى نبرة ودودة لطيفة ودعاني مباشرة للحضور لمقابلة شخصية يوم الثلاثاء وحصلت على الوظيفة يوم الأربعاء.

إنتهت قصة و تجربة السيد جيلبرت

  قد يقول أحدكم أن جيلبرت  لديه خبرة عملية خدمته ومنحته قوة لذلك كان تقديمه لنفسه قويا وأقول: حتى لو كنت بلا خبرة تستطيع أن تلفت نظر مسؤول التوظيف بمكالمة ذكية: مثلا:

– قبل المقابلة الشخصية وبعد جمعك معلومات عن المنشأة س التي ستعمل فيها مقابلة، قم بالبحث جيدا و أجمع معلومات عن منافسي الشركة س ، منتجاتهم، ما يميزهم….الخ  بعد ذلك حلل مايميز المنافسين وماينقص الشركة س من واقع تخصصك و أكتب تقريرا منظما وملفتا، و أبلغ مسؤول التوظيف بأن لديك تقريرا يهمكم و أنك ترغب في الحصول على فرصة مقابلة. كن ذكيا و ابذل مجهودا في جمع المعلومات.

تذكر أن الهدف من إجراء مكالمة ذكية هو تمييز نفسك من عشرات بل ومئات السير الذاتية التي تصل لمسؤول التوظيف، لفت نظر المسؤول لك، و خلق  فرصة لإجراء مقابلة.

من المهم جداً أن نكون أذكياء ومبتكرين لنحظى بفرصة الحصول على مقابلة شخصية، ولفت إنتباه مسؤول التوظيف.

بعض الإضافات البسيطة لها نتائج إيجابية كبيرة.

تذكر : كن مبتكِراً  فتُذكر وكن تقلدياً فتُنسى

ضع بصمتك.

 


Image

يحكي صديقي “فهد” قصة نجاحه في الحصول على وظيفة بطريقة مختلفة لفتت نظر مسؤولي التوظيف الذين أجروا معه المقابلة.

يقول: لم تكن مقابلتي بنفس السهولة التي يمر بها الآخرين، فغالبا تواجه كطالب عمل شخص واحد يقوم بمقابلتك، لكن في حالتي تحديدا لم يقابلني شخص واحد في ذات المقابلة ولا شخصين ولا ثلاثة ولا أربعة بل خمسة أشخاص قابلوني في ذات الجلسة.

أبلغتني الشركة قبل المقابلة بأسبوع أنني سأواجه ٥ أشخاص،و بمجرد سماعي للخبر أصبت بالرعب خاصة أنني لا أملك خبرة   كافية في مواجهة هذا العدد من المقابلين

Image

و يواصل “فهد” حديثه: قبل اللقاء بعدة أيام ركزت بحثي على الاطلاع على السيرة الذاتية للأشخاص الخمسة الذين سيقابلوني، اهتماماتهم، هواياتهم …. الخ وذلك من خلال مواقع التواصل و حساباتهم في لينكدان، قمت بعدها و من واقع اهتمامات و سيرة كل شخص في المقابلة و جهزت ملف خاص به بنية تسليمه له شخصياً أثناء المقابلة، وضعت في هذا الملف الذي طبعت عليه صورتي و لوجو خاص بي لتمييزي و اسم الشخص الذي سيقابلني (١- سؤال للمقابل،٢-  صورة من سيرتي الذاتية،٣- و جدول لتقييمي) قمت بكتابة سؤال مختلف لكل واحد منهم عن المنشأة و بيئة العمل وذلك من زاوية اهتمامه، مثلاً  كان المسؤول أ مهتم بخفض التكاليف فقمت بتوجيه سؤال عن توجه الشركة في خفض التكاليف وهكذا، في يوم المقابلة و بمجرد أن دخلت حجرة المقابلة حيث استقبلني ٥ أشخاص قمت مباشرة و قبل جلوسي بتسليم كل شخص منهم ملفه ودون تردد مني وكأني أعرفهم جيداً، فقد حفظت صورهم جيداً من خلال حساباتهم في لينكدان، توجهت مباشرة للشخص الأول وقلت: أستاذ عبدالله تفضل هذه نسختك، أستاذ خالد تفضل هذه لك، وهكذا.

Creative-Ideas-With-Light-Bulb-5-634x710

تعجبت لجنة المقابلة الشخصية من معرفتي بهم جيداً و من الملفات التي سلمتها لهم و من تنظيمي و ثقتي بنفسي، لاحظت نظرات الإعجاب في عيونهم، الأمر الذي اكسبني ثقة عالية في نفسي ساعدتني على الإجابة على تساؤلاتهم بطريقة جيدة. بعض الأشياء والإضافات البسيطة التي نعملها، لها أثر كبير في نجاحنا أثناء المقابلة.

اكتب لكم هذا القصة قبل ذهابي لوظيفتي، أوه نسيت أن أخبركم بأنهم قبلوني بسرعة و نلت استحسانهم.

بطل القصة الحقيقية:صديقي  فهد، أعرفه منذ عامين، ونتواصل بإستمرار، بعد أن عرف أن عدد من سيجرون معه المقابلة خمسة أشخاص، تواصل معي للتفكير سوياً، وبطريقة مبتكرة، ساعدته للوصول لهذه الفكرة البسيطة . بإختصار:

كن مبتكراً فتُذكَر، ولا تكن تقليدياً فتُنسى. هذا هو السر.


081028_success

‏🔑
تفاجأت أن امتحان مادة”علاقات عامة” الذي أعده دكتور كندي سؤال واحد فقط لكنه ذكي جدا وعليه درجة عالية،السؤال:ما الاسم الأول لعامل النظافة.😄
صعقني السؤال ، لقد دخلت قاعة الإمتحان مملوء بالثقة خاصة ‏بعد أن درست أياماً طويلة وحفظت نظريات في العلاقات العامة ومن كتب مختلفة لأكون جاهزاً للإجابة على عشرة أسئلة وفي أصعب النظريات، ولكن كل ذلك لم يشفع لي أن أجيب على ” اسم عامل النظافة”.
صرت أنظر لورقة الإجابة البيضاء تماماً كعقلي في تلك اللحظة ومستحضراً ابتسامة عامل النظافة الأسمر الذي كان يمر بجوارنا عشرات المرات يومياً و دون أن
أٌكلف نفسي بالحديث معه أو سؤاله عن اسمه. النتيجة النهائية أنه لم يجب على السؤال سوى طالب واحد من أصل ١٦ طالب.
Entrepreneur-Successful-In-College1-300x336
لقد كَشَفَنا الدكتور الكندي أمام أنفسنا و أراد أن يعلمنا درساً هاماً و بارعاً،  علمنا أن لا نهتم فقط بالنظريات، ففي سوق العمل التنافسي يجب أن تُشَّمر عن ساعديك و تخالط الناس لتتعلم منهم وتبادلهم الخبرات.
علمنا أن الشخص الناجح هو الذي يبادر الآخرين ويكسر حاجز الخجل، علمنا الدرس الأهم الا وهو أن بعض مفاتيح نجاحنا تكون بيد موظفين بسطاء لا نلقي لهم بالاً.
علمنا أن لا يكتفي المسؤول بالجلوس في مكتبه معزولاً عن بقية موظفيه، وأنه لم تعد تنفع أبداً طريقة إدارة موظفيك بالبشت  فوحدهم  من سيجعلونك تملك أكثر من بشت أو تخسر حتى بشتك الوحيد.
سلمت ورقة الإمتحان خالية و توجهت مسرعاً ومبتسماً لعامل النظافة الذي بادلني الابتسامة والحوار و سألته: ما اسمك.؟ فأجابني، لكن كانت المعلومة متأخرة.
——

محمد باخشوين

@msb1208