كنت أقرأ عن الطريقة التي تستخدمها المنشآت العالمية في وضع أنظمتها. استوقفني معلومة جميلة عن ملاهي ديزني لاند العالمية، هل تعلموا أن المسافة بين حاوية النفايات والحاوية الأخرى مسافة 27 خطوة.
توزيع حاوية النفايات على مسافات موحدة ليست اعتباطا أو مصادفة، بل قام فريق مختص بعمل تجربة بسيطة، حيث وقفوا عند مدخل الملاهي وقاموا بتوزيع حلويات على كل زائر، وبدأوا بمراقبة سلوك الناس تجاه ورقة الحلوى، بعد متابعة اعداد كبيرة من الزوار، وجدوا أن أغلبهم يقرر أن يرمي ورقة الحلوى بعد 27 خطوة من أكلها
.وبعدها أعتموا 27 خطوة مسافة موحدة تفصل بين كل حاوية نفايات والأخرى
.المسألة علم وفن وليس أمرا اعتباطيا يقرره أي مسؤول في الشركة.

التميز سواء في البحث عن عمل أو حتى في اداء وظيفتك لا يأتي بالضرورة من أفكار خارقة،
بعض الأفكار البسيطة قد تصنع الفارق وتحولك من شخص عادي لاستثنائي.
يقول جو جيرارد أفضل رجل مبيعات في العالم: تخرج شاب من برنامج تدريب في شركة تأمين على الحياة وبدأ في البحث عن عمل، تم اخبار جميع الخريجين من زملاءه أن إحدى طرق البحث عن عمل تتمثل في استخدام دليل أسماء المدراء.
وقام الشاب بالفعل بذلك وحصل على نسخة من الدليل وجلس وفتح أول صفحة من الدليل ثم توقف وفكر أن جميع زملاءه الخريجين ممن كانوا معه في الدراسة يفعلون الشيء ذاته، فكلهم يجلسون وبأيديهم الدليل ويفتحون أول صفحة فيه، وهذا يعني أن جميعهم سيذهبون للأماكن ذاتها ويتواصلون مع الأشخاص أنفسهم لبيع الشيء ذاته، فتساءل الشاب: لماذا أفعل مثلهم؟، ومالذي يمكنني فعله لأتفوق عليهم؟،
وحينها طرأت على ذهنه فكرة بسيطة لكن ذكية ولم يفكر بها أحد غيره، فبدلا من فتح الدليل على الحرف الألف كما يفعل زملاءه قام بفتحه من عند الحرف ميم، و بذلك قام بالاتصال بعملاء محتملين نادرا ما يتصل بهم أحد وحصل على كثير من المواعيد وباع الكثير من بوالص التأمين وهكذا نجح في بداية عمله بتغيير بسيط أجراه على طريقة العمل السائدة، وهو الآن وكيل تأمين ناجح جدا ويؤمن أن تفكيره بطريقة أفضل في البداية هو أكثر ما أسهم في نجاحه وتميزه.
انتهت القصة،
والآن الا تعتقدوا أنهم يمكننا فعلا استخدام نفس الأسلوب في التميز في رحلة بحثنا عن عمل وحتى في تميزنا الوظيفي؟ ألا تتفقوا معي أن التميز قد يأتي من عمل تغيير بسيط جدا لكن يحدث الفارق، جربوا في اقتباس أفضل الطرق والأساليب المجربة والمستخدمة ومن ثم ضعوا لمستكم عليها و طوروها بما يتناسب مع احتياجكم.
جربوا فهناك الكثير من الفرص التي تنتظركم.
حين حضر ميسي لوطننا وتحديدا لمدينة الرياض غضبنا جميعا لطريقة استقباله غير اللائقة والتي جاءت بالبندقية بدلا من الورود وقسى بعضنا على وطنه و انتقد فشلنا التنظيمي في الاستقبال بأبشع الكلمات. و قبل أيام تعرضت كيم كاردشيان لحادثة سطو مسلح حيث تم اقتحام حجرتها في فندق فاخر في قلب العاصمة باريس و تم تقييدها و سرقة مجوهراتها التي تتجاوز قيمتها ٦٣ مليون ريال تحت تهديد السلاح، وكانت كاردشيان مدعوة لحضور أسبوع الموضة في باريس، يعني أنها زيارة ليست شخصية بل زيارة عملية و كان يتحتم تأمينها أمنيا بشكل جيد.
لاحظوا أن الحادثة وقعت في دولة الأناقة و الموضة و من الدول التي تحتل المراكز الأولى عالميا في التقنية و الأمن و الأمان و التنظيم و التطور إلا أنها سقطت و فشلت في هذه التجربة فشلا ذريعا
ومن حيث الشهرة فليس هناك فرق شاسع بين ميسي و كيم كاردشيان وتأثيرهما الإعلامي إن لم تكن تفوق ميسي،
فقيمة التأمين على قدمي ميسي ٥٠ مليون دولار، بينما قيمة التأمين على ( حِتَّة) في جسم كاردشيان تبلغ ٢١ مليون دولار. وميسي يعرفه كل الذكور فقط و قليل من الإناث بينما كاردشيان يعرفها الذكور جيدا قبل الإناث.
ويبدو فعلا أن من يسير خلف كيم كاردشيان (سيلبس) في الحيط كما لبست فرنسا.
أرجوكم لاتقسو على وطننا، فحتى أعظم الدول في العالم لديها سقطاتها البدائية، خذوا بيدي الوطن حتى لا (نلبس) في الحيط
استغلال ذكي للفرص أثناء المقابلة الوظيفية
أتذكر قصة شاب كندي متخصص في “ميكانيكا سيارات”، كان يجلس مع مجموعة من المتقدمين أمام ورشة إصلاح سيارات الشركة ينتظرون موعدهم لمقابلة مدير الصيانة للتقديم على وظيفة، كان الجميع مشغولا بهاتفه الذكي ماعدا هذا الشاب الذي كان يتجول ببصره و يراقب المشهد بعمق يحلل و يقرأ ما حوله بفكر تحليلي، لاحظ الشاب أن الميكانيكيين العاملين في المنشأة في حالة حيرة من أمرهم و لم يعرفوا إصلاح إحدى السيارات، قطع متابعة الشاب للمشهد حضور أحدهم يدعوه للدخول لمكتب مدير الصيانة، الملفت للنظر أن جميع الشباب المتقدمين للوظيفة حضروا للموعد مرتدين ملابس أنيقة و ربطة عنق جميلة عدا هذا الشاب الذي فاجأ الجميع بحضوره للمقابلة مرتديا overall أو الزِّي الخاص بمن يعمل في ورش إصلاح السيارات، و بعد عدة أسئلة قال له المدير: لماذا تعتقد أنك ستشكل اضافة لمنشأتنا و كيف؟ لمعت عيون الشاب وهو يتذكر المشهد الذي شاهده قبل دخول المقابلة فقال: يوجد في الخارج سيارة من سيارات المنشأة تحت الإصلاح لم يصل مهندسي الورشة لسر العطل حتى موعد دخولي، لكن يمكنني أن أدلكم على طريقة إصلاحها، ثم قدم الشاب ورقة صغيرة كان قد دونها مباشرة قبل دخوله للمقابلة و لخص فيها احتمالات العطل و اصلاحه.
تم اتخاذ قرار قبول هذا الشاب مباشرة بعد المقابلة لأنه ببساطه كان متميزا و مدهشا ببساطة و دون تكلف.
حتى و ان كان فحص الشاب للعطل غير دقيق الا أن تميزه و ذكاءه و تفرده عن بقية المتقدمين أمر يستحق الاحترام، فقد عرف هذا الشاب جيدا أن وقت الانتظار لما قبل الدخول للمقابلة وقت ذهبي يجب استثماره قد يمنحنا مفتاحا للظفر بالوظيفة لو كنا نتابع المشهد بتركيز، كما أن قرار الشاب بإرتداء زي ميكانيكا السيارات هو الآخر قرار ذكي ميَّزه عن بقية زملاءه و جعل الأنظار عليه.
لنؤمن بإمكانياتنا و قدراتنا و نخطط جيدا لمقابلتنا الوظيفية و حينها حتما سيكون التوفيق حليفنا.
Image captured from:
http://reputation911.com/
سواء كنتكم باحثين عن عمل أو موظفين أو طلاب أو حتى رجال أعمال فإن هذا الموضوع يهمكم
هل لديكم شخص تتابعوته في تويتر و مهتمون بتغريداته جدا ولكنكم ترغبون في الحصول على معلومة محددة من عدد تغريداته الهائلة.
إفرضوا مثلا أنكم تتابعون المغرد محمد باخشوين msb1208@ و الذي أتابعه أنا شخصيا بشكل يومي 🙂 ، و المهتم في التغريد عن البحث عن عمل و السيرة الذاتية والمقابلات الشخصية
:ولكنكم أردتم قراءة تغريداته التي يتحدث فيها عن فترة التجربة، إليكم الطريقة بالتفصيل:
إكتب في جوجل twitter advanced search-
قم بكتابة الكلمة التي ترغب بالبحث عنها وقد إخترنا كلمة “فترة التجربة” لنحصل على جميع التغريدات التي ذكرت فيها كلمة فترة التجربة – وكذلك حساب تويتر للمغرد الذي ترغب بالبحث في تغريداته.
ستظهر لكم الآن جميع التغريدات التي تحتوى على كلمة فترة التجربة – 
والآن تستطيعون بسهولة الإستفادة بشكل كبير من تويتر بتعلمكم هذه الميزة الرائعة.

ليلة البارحة كنت أشاهد مباراة الهلال وسيدني و أثناء أحداث المباراة، وصلتني رسالة إلكترونية من أحدهم يتحدث فيها عن رحلته في البحث عن عمل، توقفت قليلا، و بقليل من التأمل إكتشفت أن هناك وجه شبه كبير بين أحداث المباراة وبين رحلة طلاب العمل أثناء بحثهم عن وظيفة، كما أن هناك العديد من الفوائد التي يمكن للباحثين عن عمل بل وحتى الموظفين الإستفادة منها،
١- تقول العديد من الدراسات أن لاعب الكرة وكي يتمكن من لعب مباراة كاملة من ٩٠ دقيقة عليه أن يتدرب لمدة ٤٨٠ دقيقة في الأسبوع، وفي الواقع هذا يشبه وضع الباحث عن عمل، والذي يحتاج قبل خوض غمار مباراته مع مسؤول التوظيف إلى التدريب لمدة لا تقل عن ٤٨٠ دقيقة أيضا.

٢- مثلما يجب على الفريق وقبل خوض مباراته أن يقوم بالبحث ودراسة منافسه و التفتيش عن أي معلومة عنه كي يظفر بالنتيجة كأن يعرف أبرز لاعبيه ليقوموا بمراقبته، و معرفة هدافهم وعدد الأهداف التي سجلوها وطريقتها …..الخ، كذلك على طالب العمل أن يقرأ عن المنشأة ويجمع معلومات عنها وعن منتجاتها وأهدافها وعدد موظفيها ،و عن مسؤول التوظيف أو من سيجري معه المقابلة الشخصية …الخ.
٣- كان الهلال ليلة البارحة أمام سيدني قمة في الروعة والحضور والتحضير، ولكن للأسف ليس دوما يكون النجاح حليفا للأفضل ، يوم أمس لم يكن يوم الهلال بفعل عوامل أخرى عديدة كغياب الحظ و تدخل حكم المباراة إضافة لبعض الملاحظات الفنية، ونفس الشيء قد يحصل مع طلاب العمل، فربما يحضِّر جيدا للمقابلة الشخصية و يؤدي بشكل ممتاز، ولكن قد يكون مسؤول المقابلة ذو آداء ضعيف أو غير محترف مما يؤثر على طالب العمل فيبخسه حقه.
٤- فريق سيدني رغم أنه ليس بالفريق القوي هجوما، فنقطة قوته تكمن في خط دفاعه والذي كان ليلة البارحة مكون من ١١ لاعبا، غير أنه كان يعرف جيدا إمكانياته و راهن عليها، و وضع التكتيك المناسب لإمكانياته و تدرب جيدا عليها ففاز، كذلك طالب العمل الذي يجب عليه أن يعرف نقاط قوته فيركز عليها ويبرزها ويؤدي وفقا لإمكانياته.
٥-لا أخفي إعجابي كغيري من المشاهدين للمباراة بالمستوى الكبير و الرائع لحارس مرمى سيدني والذي كان سدا منيعا وسببا رئيسيا لفوزهم بعد حكم المباراة طبعا، فعمر حارس المرمى ٣٩ عاما، وهو عمر كبير في عالم كرة القدم، هذا العمر يقابله سن التقاعد في الوظائف الأخرى، يعتبر هذا الحارس درسا مفيد لطلاب العمل بل حتى للموظفين، فالعمر ليس شماعة، ومن يرغب أن يعطي وينتج فسيستطيع متى كانت لديه الرغبة القوية بالإضافة إلى العمل والجهد.
٦- من يبحث عن الفوز في عالم الكرة الحديثة، يجب عليه أن يقوم بعمل إحصائيات دقيقة وتحليلا مفصلا عن آدائه لكشف نقاط القوة والضعف، فمثلا كشف خبير التحليل الكابتن خالد الشنيف أن الهلال حصل على ٨٦ ضربة ركنية من خلال ٦ مباريات في الدوري و ٦مباريات في آسيا و دون أن يسجل أي هدف من ضربة ركنية، وعلم كرة القدم يقول أنه يجب على الأقل التسجيل من الركنيات بنسبة ٤ أو ٥٪ ، معنى هذا أن الهلال كان لديه خلل في التدريب على الركنيات أو ربما نقص مهارة ضرب الكرة بالرأس، كما كان يفعل طيب الذكر ماجد عبدالله.
وذات الشيء يجب فعله من طالبي العمل، فمن الضروري في علم البحث عن عمل أن يقوم طالب العمل، بعمل إحصائيات عن نفسه وإداءه، مثلا، كم عدد الشركات التي قام بمراسلتها، كم عدد الردود التي حصل عليها، كم عدد المقابلات التي خاضها…. الخ. هذه الإحصائيات ستعطي طالب العمل مؤشرا للخلل.
٧- لاحظت أن الهلال كان ليلة البارحة يصر بشكل كبير على لعب الكرات العالية لمهاجمة سيدني والتي لم يكتب لها النجاح أبدا بسبب طول قامة مدافعي سيدني وقوة بنيتهم الجسمية في الكرات الطائرة يقابله صِغر بنية لاعبينا.
كنت أتوقع تغيير هذا التكتيك بعد أن ظهر جليا عدم نجاحه، ذات الشيء يجب على طالب العمل أن يفعله، فلو كان يركز مثلا في بحثه عن عمل على البحث عبر الإنترنت ودون فائدة تذكر، يجب عليه أن يغير من التكتيك ويقوم مثلا بالبحث عبر شبكة معارفه وهكذا، ولو كان يكتفي بإرسال سيرته عبر الإيميل ودون نتيجة فعليه أن يجرب بإرسالها لمكتب المسؤول و يستخدم طرقا ذكية ليلفت نظر المسؤول، كأن يصور نفسه مثلا بالفيديو أو يرسل عرضا على شكل برزنتيشن ويتحدث عن ماذا يمكن أن قدمه للمنشأة، وهكذا.
٨- شخصيا، مؤمن أن المشكلة الأولى في الهلال والتي تحول دون الظفر بكأس آسيا ليست مشكلة فنية مطلقا، فلديهم أفضل لاعبي الكرة مهارة على الإطلاق، بل مشكلته نفسية، فهو يلعب تحت ضغط نفسي كبير،أضف إلى ذلك تلك الأصوات من هنا وهناك والتي تقول بصعوبة هذه الكأس بل وإستحالتها، الأمر الذي أثر على ثقة اللاعبين بأنفسهم وبالتالي حالت دون ظفرهم بالكأس، ذات الشيئ يحصل مع طلاب العمل، فمرورهم بأكثر من تجربة لم يتوفقوا فيها بوظيفة أضف إلى ذلك إحتكاكهم بأصدقاء وطلاب عمل سلبيين يزيدان من نسبة الإحباط لديهم، وبالتالي القناعة والإيمان بعبارة ” مافي وظائف”، وحينها فعلا لن يكون هناك وظائف.
وأخيرا، وسواء كنت هلاليا باحثا عن كأس آسيا أم طالب عمل أم جمعت بين الإثنين، فلا تيأس وعليك الإيمان بقدراتك والعمل على تطويرها و التحلي بالصبر.
وحينها فستصل لهدفك المنشود سواء كانت آسيا أم وظيفة.
تسجيل أبنائك في مدرسة حكومية كندية متعة لا تضاهيها متعة سوى الجلوس أمام بحيرة من بحيرات سويسرا، أو اللحظة الأولى التي تنعم بها عينيك بمشاهدة الأصفار في حسابك البنكي تتغير بفعل نزول راتبك.
تبدأ هذه المتعة بمجرد التفكير بالبحث عن مدرسة مناسبة لأطفالك، فليس مطلوبا منك أن تعتمد على نفسك وتتحمل عناء البحث عن مدرسة، ولا أن تسأل صاحب البقالة أثناء نزولك لشراء علبة سنتوب، ولا أن توقف سيارة ليموزين وتطلب من السائق أن يقودك إلي أقرب مدرسة، كل ماعليك فعله هو أن تزور موقعا إلكترونيا محددا و تكتب فيه عنوانك و في ثوان ستظهر لك المدارس التي تقع في محيطك، وطبعا لا يسمح النظام أن تتخطى المدرسة التي تقع في الجوار لمدرسة أبعد لأن ” مسعود” إبن خالة إبنك يدرس فيها، لأن في هذه الخطوة خسائر كبيرة سواء على المواطن وعلى الدولة على حد سواء، فمعنى أن تذهب لمدرسة أبعد يعني أن تقطع مسافة أبعد بسيارتك وبالتالي تسبب زحاما مروريا، وترفع من نسبة التلوث لزيادة مدة القيادة، أيضا فإنك بهذا تكون قد سجلت إبنك على حساب إبن الحي والذي له أولوية التسجيل.
حين ُتدخِل عنوانك في الموقع الإلكتروني فلن تجد قائمة بالمدارس فحسب، بل ستجد تقييما شاملاً من ١٠ لكل مدرسة على حدة ، و ترتيبها في المقاطعة، و الإنجازات التي حققتها، والجوائز التي حصلت عليها، و أعلى تقييم وصلت إليه، و أفضل مرحلة دراسية فيها، و متوسط أجر أولياء الأمور، ومعلومات قد تساعدك وتعطيك مؤشر لمعرفة عدد الدرباوية الكنديين في المدرسة، وعدد الطلاب في كل فصل، و مستوى الطلاب لكل مرحلة في الرياضيات والقراءة والكتابة و مواد أخرى ، وإنجاز كل فصل دراسي.
و نسبة الطلاب الذين يعيشون في مستوى مادى أقل من المتوسط، و نسبة الطلاب الذين لدى أبائهم تعليم جامعي، ونسبة الطلاب الذين يحصلون على خدمات تعليمية خاصة أو مانسميها “دروس تقوية” ، و نسبة الطلاب الموهوبين ، ونسبة الطلاب الذين تعتبر الإنجليزية ليست لغتهم الأم، ونسبة الطلاب الجدد القادمين لكندا من دول لا تتحدث الإنجليزية، والكثير الكثير من المعلومات التي يستطيع أن يجدها أولياء الأمور بسهولة في كل مدرسة، لتسهل عليهم عملية إتخاذ القرار، لا سيما أن الكثير من أولياء الأمور يبنون قرار اختيار الحي الذي سينتقلون إليه بناءاً عى التقييم الجيد للمدرسة.
الأمر الآخر أن جميع المدراس الحكومية لديها جهاز رد آلي موحد، يعني لو إتصلت على مدرسة عبد السميع فستمع نفس الرد الآلي الذي ستسمعه لو إتصلت على مدرسة عبد البر و لن يرد عليك عم سعيد البواب الطيب.
دعونا نرفع كفوفنا للسماء بأن يرزق الله عم معيض كما رزق عم جورج و أن نعتمد على “سستم” محترف لا أن نستعين بأبو الكلام سائق الليموزين ليساعدنا في تحديد قرار مستقبل أبنائنا.
عبدالله موظف استقبال بسيط يعمل منذ عدة أشهر في هذه الوظيفة، يذكر أن جميع أصدقاءه في نفس دفعته سخروا منه، كيف يعمل في هذه الوظيفة وهو الخريج الجامعي، و كيف يعمل فيها وأي إضافة ستضيفها له، ذَكَّروه ببرستيجه الذي سيضيع وحلمه الذي سيموت إن قبل بها.
يذكر عبدالله أنه تجاهل كلماتهم وتقدم لوظيفة موظف إستقبال، في البداية رفض مسؤول التوظيف أن يقبله بشهادته الجامعية، فقام عبدالله طواعية بالتقديم بشهادة الثانوية العامة، لم يكن الأمر سهلا لشاب في مقتبل العمر أن يتجاهل شهادته الجامعية وتعب السنين، ولكنه فعلها وتقدم للوظيفة،
ما أن استلم عبدالله وظيفته كموظف استقبال، حتي وضع في مخيلته حلمه الكبير بالعمل في إدارة الموارد البشرية ولم ينساه للحظة. قرر عبدالله أن لا يكون موظفا تقليديا كالجميع و كان مؤمنا جدا أنه هناك مجال للإبداع حتى في وظيفة موظف إستقبال.
بدأ عبدالله عمله بهمة ونشاط و لم ينسى سخرية أصدقاءه وعقد العزم أن يجعل هذه السخرية وقوده للإنطلاق. كان عندما يتصل أحدهم لطلب موظف ما لديه، وصادف عدم وجود الموظف على مكتبه، و بغض النظر عن مركز الموظف، كان عبدالله يعد جدولا يدون فيه إسم المتصل و رقمه و إسم الجهة التي يعمل فيها والموضوع الذي يرغبه ويقوم بإرسال الجدول للموظف المعني بالإيميل، كان يعامل جميع الموظفين و كأنهم مدراء، يوما بعد يوم أحس الموظفين بمدى أهتمام عبدالله بعمله، لقد جعل عبدالله جميع الموظفين يحسون ببرستيجهم و كأنه سكرتيرهم النشيط وبدأوا يتحدثون عنه ويثنون عليه.
كان عندما يتصل أحدهم على الشركة للسؤال عن موظف ما و يصادف عدم وجود الموظف على مكتبه، يقول للمتصل: أستاذي، فلان غير موجود على مكتبه حاليا، إسمح لي وحفاظا على وقتك الثمين أن أخذ رقمك وسأتصل بك حال عودته.
وفعلا كان عبدالله يتصل به عند عودة الموظف لمكتبه. مرت ٣ أشهر على عمل عبدالله كموظف إستقبال، حتى بدأ يلفت نظر الجميع له ولطريقة عمله و إهتمامه بخدمة الجميع وبغض النظر عن مركز طالب الخدمة.
في أحد الأيام جاء زائر لمقابلة المدير العام للمنشأة وكان أثناء إنتظاره يتكلم مع عبدالله وعرف منه أنه يملك مؤهل جامعي، ثم ذهب الزائر لمقابلة المدير العام، وفي الإجتماع أثنى على عبدالله كثيرا وأخبره كيف أن عبدالله تعامل معه بإحترافية و أنه طلب رقمه للإتصال به حال عودة المدير العام، وقال للمدير العام مبتسما: لو لم توظفوه في شيء يناسبه فسأخطفه لدينا في شركتنا.
بعدها و مع ارتفاع أسهم عبدالله بين الموظفين والزوار، قام المدير العام الذي وصلت له سمعة عبدالله من أحد زواره بتوجيه الإدارة بدراسة نقل عبدالله للإدارة.
الآن عبدالله وبعد ٦ أشهر يعمل في إدارته الحلم في وظيفة أخصائي، فيما أصدقاءه الذي نصحوه بعدم العمل كموظف إستقبال لازالوا في أماكنهم يبحثون عن وظيفة تناسب برستيجهم المزعوم.
أحلامنا مهما كانت كبيرة تحتاج لخطوات صغيرة لتشييدها،فقط إن تجاهلنا كل سخرية المحبطين والشامتين، سنصل لهدفنا وعندها سنبتسم إبتسامة المنتصر لكل هؤلاء الساخرين و دون أن ننطق بكلمة.
طريقة خدمة تنتهجها معظم الشركات الأمريكية و الكندية حيث يقوم موظف واحد بإنهاء معاملتك كاملةً من أ إلى ي ولا تحتاج كعميل للتنقل بين المكاتب لانجاز معاملتك بنفسك.
جذر المشكلة أو أصل المشكلة، وهو مطلح هام في علم الإدارة فمثلاً لو كان لدينا إصابات في مكان العمل نتيجة انزلاق العمال ، فليس الحل أن نقوم دورياً بتجفيف الأرض بل يتحتم علينا البحث عن السبب الأساسي المسبب للإنزلاق مثل وجود تسرب في أنانيب الزيوت مثلا.











