4 out of 5 dentists recommend this WordPress.com site

Monthly Archives: أفريل 2015

interview

من أغرب و أطرف المواقف المحرجة في المقابلات الشخصية حدثت في منشأة كندية، ومع شاب اسمه مايكل والذي حضر لموقع المنشأة نظرا لأن لديه موعدا مع مسؤول التوظيف، دخل مايكل لدورة المياه بسرعة لقضاء حاجته و خرج بعد ثواني قليلة ودون أن يغسل يديه، في المقابل كان هناك رجل يقف أمام مغسلة دورة المياه و كان أحد موظفي المنشأة، لاحظ هذا الرجل أن هذا الشاب لم يغسل يديه بعد خروجه من دورة المياه، عاد الرجل والذي يعمل مسؤول التوظيف في المنشأة لمكتبه سريعا حيث أن لديه موعد  مقابلة شخصية، طلب مسؤول التوظيف من موظف الإستقبال إدخال الزائر، ثواني قليلة حتى تفاجأ المسؤول بأن هذا الزائر ليس سوى ذلك الشاب الذي لم يغسل يديه بعد خروجه من دورة المياه، تقدم الشاب ومد يده ليصافح المسؤول والذي اعتذر بدوره عن المصافحة بحجة أن لديه مرض جلدي، بدأ المسؤول المقابلة بسؤال الشاب المرشح عن أول مكان زاره في المنشأة فأجاب الشاب مباشرة: دورة المياه، قال المسؤول: هل تذكر شكل صنبور الماء ولونه؟، قال الشاب فضي، قال المسؤول و هل كان الماء ساخنا أم باردا عندما لامس يديك؟، أجاب الشاب بثقة: بارد،  ثم أعاد المسؤول توجيه سؤال: كم ثانية تعتقد أنك تركت فيها صنبور الماء مفتوحا لتغسل يديك؟، ثواني من التفكير كان فيها الشاب يعتقد أن هذه الأسئلة يهدف منها مسؤول التوظيف إلى اختبار دقة ملاحظته و حرصه على عدم الإسراف. فأجاب الشاب بثقة: غسلت يدي في مدة لا تزيد عن 10 ثواني، تابع المسؤول: وكم منديلا استخدمت: رد الشاب منديل واحد فقط.

ابتسم المسؤول و أنهى المقابلة فيما الشاب لا يعرف سبب إنهاء هذه المقابلة الغريبة والتي تدور أسئلتها حول دورة المياه.

انتهت القصة

كما نلاحظ لقد كذب هذا الشاب عدة مرات أثناء المقابلة، فهو لم يغسل يديه مطلقا كما زعم، ولم يستخدم منديلا كما ادعى فلم تكن المنشأة تقدم مناديل ورقية بتاتا في دورات المياه بل تستخدم مجففات كهربائية ” بوووووم”.

إن هذه القصة التي حدثت في كندا و قَصَّها مسؤول التوظيف لإحدى المجلات المتخصصة، ولا أخفي إعجابي من دهاء مسؤؤل التوظيف و طريقة ” تسحيب ” المرشح الغلبان والذي لم يقف فيها الحظ بجانب كذبته، حتى “المناديل” تخلَّت عنه وخذلته”، هذه القصة و رغم بساطتها إلا أن فيها دروس وعبر كثيرة، فقد نتورط في كذبة صغيرة تنهي مستقبلنا المهني من حيث لا ندري،  ومهما كان صغر الكذبة فإنها تعتبر جريمة كبيرة في عُرف مسؤولي التوظيف لأنها تعطي مؤشرا أن المرشح الذي يكذب في المقابلة الشخصية فلن يتورع عن استمرار الكذب فيما لو تم قبوله والتحق بمنشأة.

ونصيحتي الشخصية عند دخول دورة المياه في المنشأة قبل بداية المقابلة: اغسل يديك جيدا خاصة لو كان أحد ما موجود معك، وتأكد من وجود مناديل ورقية وتذكر لون صنبور الماء وانطلق مدرعما للمقابلة.

.ولا أقول لك: لاتدخل حمَّامهم من الأساس