20130812-185553.jpg

تفاجأ جميع الموظفين بورقة معلقة على باب ادارتهم موقعة من مديرهم يقول فيها: بالأمس توفي الشخص الذي كان عقبة في طريق نجاحنا و معيقاً لتقدمنا في هذه الشركة، أدعوكم جميعاً للحضور لغرفة الإجتماعات لإلقاء نظرة الوداع على الميت و للحديث عن مستقبلنا.

انتاب الموظفين مشاعر مختلطة، الأولى حزن على موت زميل لهم، و الأخرى فضول كبير لمعرفة من هذا الشخص الذي توفي وكان عقبة لتقدمهم.
في منظر مهيب بدأ الموظفين بالتدافع للوصول لحجرة الإجتماعات حيث يستقر نعش زميلهم المتوفي في مقدمة الحجرة.
حين بدأ الموظفين بالإقتراب من التابوت لرؤية زميلهم المتوفي انعقد لسانهم و لم ينبسوا ببنت شفة، فلم يجدوا جثة، كل ما وجدوه هو مرآة موجودة مكان الجثة وما أن ينظروا في المرآة حتى يروا أنفسهم. وبجانب المرآة كانت هناك ورقة مكتوب فيها: هناك شخص واحد من كان يعوقنا من التقدم والنجاح، هذا الشخص تجدونه في المرآة.
انتهت القصة.

“>20130812-191505.jpg

إن أكثر ما يدفعنا للوصول لأهدافنا هو ذواتنا فقط، و أكثر ما يعوقنا كذلك هو ذاتنا أيضا.
مخطئ من يظن أن مجرد تغيير شركته، مديره، أو زميله في العمل سيغير حياته.
لن يحدث هذا التغيير ما لم نتغير أولاً، فالتغيير يبدأ منا.
من الجميل أن نعقد صفقة صلح مع ذاتنا قبل البحث عن شماعات نعلق عليها فشلنا، ومن الأجمل أن نتعامل مع ذواتنا وكأنها شخص هام يهمنا التقرب منه.
يقول مثل غربي: ‏حياتنا كالبيضة،إن كُسِرت البيضة بفعل قوة خارجية تنتهي الحياة،وإن كُسِرت بفعل من بداخل البيضة تبدأ الحياة. الأشياء الرائعة تنبع من داخلنا.