في ظل ثورة المعلومات وانفتاحنا على العالم الآخر هطلت علينا الكثير من المظاهر السلبية التي أضرت بمجتمعنا و وطننا والشهادات الوهمية لخير دليل على ذلك.

الآن لم تعد آخر ابتكارات الشركات الأجنبية على الشبكات العنكبوتية هو بيع الشهادات الوهمية فهذا موضوع بات مكشوفاً و تم فضح الكثير من المتورطين والمستفيدين منه.
بل إن الموضوع تطور الآن كثيراً وببساطة إدفع ٦٥ دولاراً و أحصل على:
شهادة خبرة من شركة معروفة بالمدة التي تحتاجها و الأجر الذي تطلبه-
احصل على مُعَرِّفين يزكون آداءك –

إن كنت مفصولاً من عملك أو لديك فترة انقطاع طويلة تستطيع إثبات أنك كنت تعمل لدى أي جهة تحب-

إن مسؤولي الموارد البشرية يتحتم عليهم أن يكونوا مطلعين بشكل واسع على كل ما يجري حولهم من أساليب التلاعب في السير الذاتية والخبرة وإلا فإنهم وشركاتهم سيكونون العوبة في أيدي الباحثين عن العمل بطريق غير شرعي، لذا ومع تدفق أعداد كبيرة من المبتعثين المتخرجين أنصح بالتدقيق في عملية التوظيف حتى لا نتيح الفرصة لبعض ضعاف النفوس من الإستفادة من هذه الآداة.

انتبه عزيزي مسؤول التوظيف فهذه المواقع تبيع شهادات خبرة ( مزورة) بأسماء شركات معروفة ودون علم الشركة الأصلية وغالبا يتم تحريف الإسماء بطريقة لاتنتبه إليها فمثلاً يحرفون اسم شركة Procter and gamble العالمية لتصبح proctar and gambel
كذلك فإن هؤلاء النصابين المحترفين قد طوروا من مهاراتهم و توقعوا أن بعض شركات التوظيف قد تتصل بالشركة التي أدعى المرشح أنه كان يعمل بها، فما أن يقوم مسؤول التوظيف بالاتصال برقم الهاتف المذكور في خطاب الخبرة للسؤال عن المرشح فإنه فعلاً سيجد الرد و التأكيد على صحة المعلومات مباشرةً ولا عجب فلديهم قاعدة بيانات ولكن الرد من الشركة المزيفة التي تبيع شهادات الخبرة والتي انتحلت شخصية الشركة الحقيقية حيث أن لديها عشرات الخطوط الهاتفية التي تقوم بتغييرها دورياً، كما تقوم الشركة المزيفة فوراً بإبلاغ المرشح ( عميلهم) بإستقبالهم لاتصال من المنشأة الجديدة حتى يأخذ حذره، لذا أنصح مسؤولي التوظيف بعدم الاعتماد على الأرقام المذكورة في خطابات الخبرة فقط بل يجب التأكد من الرقم من مصادر مختلفة، أيضا فإن الشركات المحترفة والكبرى لديها جهاز للرد الآلي والذي يشير إلى اسم الشركة، لذا يُنصح بالتواصل مع الشركة الأم أو مع فرعها في مدينتك تفادياً من وقوعك في الفخ، كما يجب التركيز على اسم الشركة الصحيح

كذلك أنصح مسؤولي التوظيف بالبحث في جوجل عن اسم الشركة المذكورة في خطاب الخبرة فكثير من هذه الشركات غير موجودة على أرض الواقع.
كذلك فإن هذه الشركات النصَّابة تقوم غالباً عند اعداد شهادات الخبرة بذكر أسماء لشركات حقيقية و لكنها أشهرت إفلاسها و اغلقت نهائياً وذلك لاستحالة الوصول لها.
لذلك يمكنك أن تطلب من المرشح كشف حساب يوضح الرواتب المستلمة أو ما يثبت أنه كان يتقاضى أجراً، كذلك إن كان بالإمكان التواصل مع موظفين سابقين في الشركة التي أشهرت إفلاسها وسؤالهم عن المرشح ويمكنك الوصول لهؤلاء الأشخاص عن طريق استخدام موقع LinkedIn والبحث عن اسم الشركة.
أما ان واجهت صعوبة في التحقق من معلومات الشركة فيُنصح بصرف النظر عن توظيف المرشح

أمنياتي بوطن خالي من الوهم

محمد باخشوين

نشر بواسطة: mbakhshwin بوصة HR