بدخول مواقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك، تويتر وغيرها) تفاصيل حياتنا اليومية، لم تعد وحدها حياتنا من تغير نمطها بهذه المواقع، بل حتى استراتيجيات الشركات تغيرت سواء التسويقية أو استقطاب الكفاءات وذلك منذ عام ٢٠١٠.
فقد كشفت دراسة أمريكية أن ٨٦٪ من الشركات تُفَتِّش في حسابات التواصل الإجتماعي للمتقدمين للوظائف ، و ٤٤٪ منهم يبنون قرار الاستبعاد و التصفية بناءً على ما يكتبه المتقدمون في هذه المواقع. كما اعترفت شركات كثيرة أن هذه المواقع سهَّلت عليهم كثيراً عملية التصفية.
بل إن بعض الشركات تُدَقِّق جداً في الأوقات التي نشرت فيها تغريداتك السابقة في تويتر وأنت على رأس عملك السابق،لأنه مؤشر قوي على تغريدك وقت الدوام الرسمي ودلالة على أن حضرتك ” بايعها”.
كمسؤول سابق في إدارة الموارد البشرية سأُبَسِّط لكم الفكرة، فلو كنت أبحث عن مشرف توظيف لشركتي و تفاجأت بأن تغريداته تفيض بالعنصرية تجاه لون أو عرق أو ديانة بعينها فإنني سأستبعد هذا المرشح فوراً، فمشرف التوظيف يتحتم عليه حيادية الاختيار بناءً على الكفاءة فقط.
ولو كنت أبحث عن مشرف مسؤول للعمل مع القسم النسائي مثلاً و اكتشفت أن المتقدم ” غزلنجي” من طراز رفيع في تويتر فبلا تردد سأغازل المتقدم باستبعاده.
كما تنصح الدراسة تجنب التغريد والتعرض لمواضيع عدة مثل التحدث سلباً عن شركتك السابقة، الإفصاح أو التشهير بإسم رئيسك السابق، التفاخر بنجاحك في خداع رئيسك أو الكذب عليه،أو حتى إعلان نيتك بتقديم استقالتك عبر تويتر.
لذا انتبه عزيزي المغرد طالب العمل على صحيفتك واجعلها خالية من السوابق، فمواقع التواصل الاجتماعي قد تقطع تواصلك المهني، وَ رُبَّ تغريدة قد تجعلك تُغني “ظلموه”.
محمد باخشوين

أحدث التعليقات