منذ وصلت كندا لفت انتباهي العديد من المزايا في حياتهم العملية و التي نفتقرها كثيراً في بيئتنا العملية في وطننا مثل:
– سر ابتسامة الموظف الدائمة للعميل.
– جو العمل الغير تقليدي و المحفز على الإبداع حيث روح المرح و جو الأسرة و البعد عن الرسميات، ففي يوم من الأيام دخلت مصادفة على حجرة اجتماعات لمسؤولي الكلية فوجدتهم يشاهدون توم و جيري ويضحكون..
ترسخ هذا المنظر في عقلي، فكأي موظف سابق خرج من بيئة عملنا التقليدية سأعتبر ذلك المشهد مضيعة للوقت و ترهات و سأرجع لأخبر أصدقائي عن ما شاهدت لنتقاسم السخرية و انتقاد المشهد، لكن كان هذا المشهد هو نقطة انطلاقتي الحقيقية للبحث، فبدأت و بتعمق أقرأ عن مواصفات بيئة العمل الكندية، و أفضل بيئة عملية يفضلها الموظف الغربي، والعوامل المشتركة لأفضل ١٠٠ شركة من حيث بيئة العمل الصحية في كندا. في بداية الأمر داهمني شعور سلبي منبعه ” حنّا و ين وهم وين” و شعور داخلي بأنه من سابع المستحيلات و من الجنون محاولة نقل أو تطبيق ماتعلمته منهم في أرض وطنك لأني حتما سأواجه بمعارضة و سخرية.
كنت مثل قروي للتو أخذوه من بيته الطيني و وضعوه أمام ناطحة سحاب، فكنت أقول بكل عفوية ” واو ” بعد كل مشهد يشدني في محيطهم العملي، كَثُرت” الواوات” و باتت أكثر من احتمال قلب ذلك القروي فقرر توثيقها في مذكراته.
بعض هذه الواوات منبعها من دراستي الأكاديمية في التخصص و من قراءاتي الحرة و أيضاً من محاكاتي و معايشتي لهم.
محمد باخشوين

أحدث التعليقات